أيمن حامد يكتب: " صراع البوكيمون والعالم الوهمي " 2016
- 5:58 PM
- by
في هذه الأيام العصيبه والتي يمر بها العالم العربي، تتطور أفكار التكنولوجيين بإبتكار العديد من الوسائل التي يعتبرها البعض وسائل لشغل فراغه والحصول علي وقت ممتع الي حد ما....
مع أنه يعلم أنه مهما حقق من انجازات في هذه الوسائل فلن تعود عليه بأية فائده في حياته العمليه أو الدراسيه أو المهنيه، فقد ظهرت في الأونه الأخيرة العديد من الأفكار الغربية لتطوير هذه الوسائل الترفيهية لا تعود بأية فائدة علي المستخدم، بل تعود بالفائدة الكاملة للمنتجين، علي عكس أن هناك أيضاً بعض الوسائل المفيدة الي حد ما ولكنها لا تُعوض الواقع، فالانترنت والتقنية ووسائل التواصل الاجتماعي عالم وهمي ولكن ارتباطه بالطبيعه جعله محبوباً، كما أنه قد يُنقذ روحاً أو يُنهي حاجه وهذه هي العوائد الإيجابيه التى قد نستخلصها من تلك المواقع الاجتماعيه، فكل شئ وله فوائد وأضرار ولكن ماذا لو كانت أضرارة أكثر من فوائده!! فهذه هي الكارثه الفعليه التي يعيشها هذا العالم في الوقت الراهن.
صراع البوكيمون والعالم الوهمي
مع كل الصراعات التي يعيشها العالم من ارهاب ومشاكل سياسية ودولية، مازال الادمان الالكتروني يُسيطر علي العديد من الشباب والفتيات، فهم الي حد ما غير مدركين لما يحدث حولهم من أطفال تموت وأقصي يتعدى علي حرماته، فقد قامت مؤخراً احدي الشركات اليابانيه بتصنيع لعبة ترفيهية مبنية علي الاتصال بالعالم الخارجي من خلال تصوير المكان الموجود فيه ذاك الكائن الوهمي ” بوكيمون ” الذي يظهر على الجهاز المُستخدم والمطلوب منك هو مطاردة هذا الكائن واصطياده، وبعد اصطياده تكون حققت مستوي أعلي في هذه اللعبه، ولكن هل تسائلت ما الفائدة من تحقيق انجازات في هذه اللعبه؟ ما فائدة دخول مكان مُقدس قد لا تدخله في الطبيعي لكن تدخله من أجل اصتياد كائن وهمي لا وجود له، أو تجري في الشوارع كالمجنون من أجل الحصول عليه..هل هذا العقل الذي يجب أن نستخدمه في التفكير المنطقي؟ هل هذه التكنولوجيا التي مُسخره لنا حتي نستخدمها فيما يفيد فقط والابتعاد عن ما قد يضر؟
البوكيمون والعلاقات الدولية
قامت بعض الدول مؤخراً بحظر هذه اللعبه في المناطق الجغرافيه الخاصه بها، كما نبهت أيضا دول أخري من خطورة استخدام هذه اللعبه لما لها من متطلبات غريبه كفتح كاميرا الموبايل أو اضافة تحديد الموقع الجغرافي ” جي بي اس ” حيث قالت بعض الصحف أن للعبة تدخل صهيوني وهذا ما قد نُفي تماماً حيث أن التدخل الكامل لإنتاج اللعبة ” يابانى “، كما حظرت اسرائيل لعب اللعبة علي جنودها ودبلوموسييها حيث يري قسم الاستخبارات ثمة خطورة أمنية في ممارسة لعبة البوكيمون داخل القواعد العسكرية؛ خوفا من إلحاق الضرر بهم والوصول إلى بياناتهم.
بغض النظر عن الكوارث الأخري التي قد تحدث للاعبي اللعبه كالاصتدام بوسائل المواصلات أثناء مطاردة البوكيمون كما حدث بالفعل، فأين نحن من هذه الوسائل التي تتطور يومياً من أجل احتلال العقول البشرية، والحصول علي المعلومات وبدون أي مشقة، وبمساعدة الضحية…